تُعد Valorant من أشهر ألعاب التصويب الجماعية الحديثة، وهي من تطوير ونشر شركة Riot Games، التي اشتهرت سابقًا بلعبتها الشهيرة League of Legends. تم إصدار Valorant رسميًا في عام 2020، وسرعان ما أصبحت واحدة من أكثر الألعاب تنافسية في العالم بفضل أسلوبها الفريد الذي يجمع بين السرعة التكتيكية والدقة الاستراتيجية. تدور فكرة اللعبة حول مواجهات بين فريقين يتكون كل منهما من خمسة لاعبين، حيث يتنافس الفريقان في جولات تعتمد على مهارة التصويب والتعاون الجماعي. الهدف الأساسي يختلف حسب الوضع: فإما أن يقوم فريق بزرع القنبلة (Spike) والدفاع عنها حتى تنفجر، أو أن يعمل الفريق الآخر على منع ذلك أو تفكيك القنبلة قبل فوات الأوان. تتميز اللعبة بوجود شخصيات فريدة تُعرف باسم "العُملاء" (Agents)، ولكل عميل قدرات خاصة تميّزه عن غيره، مثل القدرات العلاجية أو الدفاعية أو الهجومية. هذا التنوع يجعل كل مباراة مختلفة تمامًا عن الأخرى، ويُضفي طابعًا استراتيجيًا على أسلوب اللعب، حيث يجب على الفريق اختيار تشكيلة متوازنة من العملاء لتحقيق النصر. أما من ناحية التصميم والرسومات، فتتميز Valorant بأسلوب فني بسيط لكنه أنيق، مع ألوان جذابة ومؤثرات بصرية واضحة تسهّل الرؤية أثناء المعارك. كما أن أداء اللعبة مستقر حتى على الأجهزة المتوسطة، مما جعلها متاحة لعدد كبير من اللاعبين حول العالم. من الجوانب التي جعلت Valorant ناجحة عالميًا هو نظامها التنافسي (Ranked Mode)، الذي يمنح اللاعبين فرصة لاختبار مهاراتهم ضد آخرين من نفس المستوى، مما حفّز ظهور مجتمع تنافسي قوي وبطولات عالمية ضخمة، أبرزها Valorant Champions Tour (VCT)، الذي يجمع أفضل الفرق المحترفة في العالم. بفضل دمجها بين أسلوب ألعاب التصويب الكلاسيكية مثل Counter-Strike وقدرات الشخصيات المستوحاة من ألعاب الأبطال، أصبحت Valorant واحدة من أكثر الألعاب مشاهدة على منصات البث مثل Twitch وYouTube Gaming، ولا تزال Riot Games تطورها باستمرار بإضافة خرائط، عملاء، وأطوار جديدة للحفاظ على تنوع التجربة. في النهاية، يمكن القول إن Valorant ليست مجرد لعبة تصويب، بل تجربة تنافسية متكاملة تجمع بين الذكاء، السرعة، والتعاون، مما جعلها واحدة من ركائز عالم الرياضات الإلكترونية الحديثة.