سافي السعودية تعزز وجودها الدولي بشراكات استراتيجية في الصين لدعم صناعة الألعاب
تسعى شركة «Savvy Games Group» التابعة لـصندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى تعزيز حضورها العالمي عبر التوسع في السوق الصينية، التي تُعد من أكبر الأسواق في قطاع الألعاب الإلكترونية من حيث حجم اللاعبين والإيرادات.
في زيارة رسمية إلى مدينة شنغهاي، أكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان آل سعود، نائب رئيس الشركة، أن الصين تمثل بيئة استثنائية بفضل توافر قاعدة مستهلكين ضخمة إضافة إلى المواهب التقنية المتقدمة في مجال تطوير الألعاب والرياضات الإلكترونية. وأشار في هذا السياق إلى أن التجربة التي حققتها اللعبة Delta Force – والتي بلغت أكثر من 13 مليون مستخدم نشط يومياً بعد فترة قصيرة من إطلاقها – تمثل نموذجاً على قدرة السوق الصينية على الابتكار وتحويل الأفكار إلى نجاحات ملموسة.
من ناحيته، أكّد براين وورد، الرئيس التنفيذي لشركة سافي، أن الشركة تنظر إلى الصين كشريك رئيسي في خططها القادمة، مع بحثها النشط عن شراكات استثمارية وتجارية مع مطوري الألعاب المحليين. وبيّن أن هناك أنواعاً من الألعاب «لا يمكن إنتاجها اليوم سوى في الصين»، مرجعاً ذلك إلى القدرة التقنية العالية وسرعة الابتكار التي تتحلى بها الشركات الصينية.
تأتي هذه الخطوات في سياق رؤية المملكة العربية السعودية «رؤية السعودية 2030 الهادفة لجعل البلاد منصة عالمية للألعاب الرقمية والرياضات الإلكترونية، من خلال خلق نحو 39 ألف وظيفة جديدة في هذا القطاع والمساهمة بنحو 13.3 مليار دولار في الناتج المحلي.
منذ تأسيسها في عام 2021، رسخت سافي مكانتها كمستثمر بارز عالمياً في صناعة الألعاب، عبر حصص استراتيجية في عدة شركات كبرى، فضلاً عن استحواذها على 30٪ من شركة Hero Esports الصينية المدعومة من Tencent، واستعدادها للمشاركة في صفقة ضخمة لاستحواذ على شركة Electronic Arts الأميركية بقيمة 55 مليار دولار.
وخلال حديثه عن المستقبل، أشار الأمير فيصل إلى أن طموح الشركة لا يقتصر على الاستثمار فقط، بل يمتد إلى تطوير ألعاب AAA بالكامل في المملكة، مستوحاة من إنجازات آسيوية مثل لعبة Black Myth: Wukong، موضحاً أن )هناك فرقاً من الشباب السعودي يعملون حالياً على مشاريع محلية طموحة، وقد حان الوقت لدعمهم ليصلوا إلى مستوى الإنتاج العالمي).
وتأتي الزيارة إلى الصين في توقيت يُصادف الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين، ما يؤشر إلى تطور مرحلة جديدة في التعاون بين البلدين في مجالات التكنولوجيا الإبداعية والترفيه الرقمي، في ظل تسارع المنافسة العالمية على ريادة صناعة الألعاب الإلكترونية.
تعود ملكية الصور أدناه إلى المطور